مقدمة
التعليمية[1]في اللغة العربية مصدر صناعي لكلمة تعليم المشتقة من علّم أي وضع علامة أو سمة من السمات للدلالة على الشيء دون إحضاره.
وهي ترجمة لكلمة DIDACTIQUE، والتي اشتقت من الكلمة اليونانية DIDAKTIKOS، وقد كانوا يُطلقونها على ضرب من الشعر يشرح القضايا التقنية، والمعارف العلمية.
كما تعني:(فلنتعلم)أي: يُعلم بعضنا البعض، أو أتعلم منك وأُعلمُك، وقد دخلت التعليمية إلى الفرنسية في القرن السادس عشر سنة (1554م)، واستخدمت لأول مرة في علم التربية في القرن السابع عشر سنة: (1613م)، من طرف كشوف هيلفج (K.HELWIG)، ويواخيم يونج ( J.IANG)، وذلك عندما كانا بصدد تحليل أعمال التربوي فولفكانغ راتيش( WULFGANG RATICH)، حيث ظهر بحثهم المنجز تحت عنوان: (تقرير مختصر في الديداكتيكا، أي فن التعليم عند راتيش)، وكذلك فقد استخدم يان كومينسكي كومينوس (IAN AMUS KAMENSKI)، هذا المصطلح في القرن السابع عشر سنة: 1657م ،في كتابه: (الديداكتيكا الكبرى)
وقد تطور المفهوم واتسع حتى أضحى يعني فن التعليم، وهذا يعني أن التعليمية «تهتم بكل جوانب العملية التعليمية ومركباتها، من متعلمين ومدرسين، وإمكانيات، وإجراءات، وطرائق، إذاً فهي : تفكير وبحث ضروري لتجديد التعلم والتعليم...
التعليمية عند بعض العلماء : سميث أب 1962 عرفها على أنها:'' فرع من فروع التربية، موضوعها خلاصة المكونات والعلاقات بين الوضعيات التربوية، وموضوعاتها ووسائطها و وسائلها وكل ذلك في إطار وضعية بيداغوجية. وبعبارة أخرى يتعلق موضوعها بالتخطيط للوضعية البيداغوجية وكيفية مراقبتها وتعديلها عند الضرورة.
'' ميلاري 1979 عرفها على أنها:'' مجموعة طرق وأساليب وتقنيات التعليم '' بروسو 1981 يقول :'' التعليمية هي الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعلم التي يندرج فيها الطالب لبلوغ أهداف معرفية عقلي أو وجداني".
ويمكن اختيار التعريف الآتي لها:" هي مجموعة اللإجراءات الصفية والأنشطة التي تقع في الصف الدراسي لاكساب المتعلم مهارات عملية ، أو معارف نظرية أو أفكار واتجاهات إيجابية ضمن نظام معين قائم على مدخلات ومعالجة ومخرجات" .
المدخلات: هي المتلقي أو المتعلم أو طالب العلم.
المعالجة: وهي عملية منظمة منسقة لتسهيل وتقريب الفكرة للمتلقي.
المخرجات: وهي التغييرات المتوقع إحداثها لدى المتلقين ليصبحوا ذوي كفاءة معينة او لإيصال فكرة معينة لهم.
فهي فن التعليم..
و ارتبط مصطلح (تعليميّة) في البلاد العربيّة في البيداغوجيا ومجال التربيةـ إضافةً لارتباطه بالوسائل المدعمة للعلم والتعليم، لكنّ مفهوم تعليميّة تطوّر في الوقت الحالي وتغيّر، فلم يعد يشير إلى الفنيّة والنظم، بل تجاوز هذا الأمر ليتحوّل إلى علم من علوم التربية الذي يستند إلى العديد من الأسس والقواعد.