الخطوط العريضة للقسم

  •  

    01. تعريف المنهج لغة واصطلاحا 

    أ. تعريف المنهج: لغة : الطريق الواضح ونهج إلى الأمر أي أوضحه .

    ب. إصطلاحا: يعرف المنهج: بأنه عبارة عن مجموعة العمليات والخطوات التي يتبعها الباحث بغية تحقيق بحثه هو مجموعة القواعد والأساليب والأدوات العامة التي تشكل خارطة الطريق الواجب على الباحث الالتزام بها والسير عليها في دراسته الموضوع ومعالجته للمشكلة البحثية من اجل الوصول إلى نتائج وأجوبة المطلوبة وإيحاد الحلول المناسبة له. (رشيد زرواتي، 2008، ص 34)رشيد زرواتي، تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم الاجتماعية،ط3، الجزائر،2008. 

    02 أنواع  المنهج :

    1.2. المنهج الوصفي:

    يعرف المنهج الوصفي: بأنه أسلوب من أساليب التحليل الذي يعتمد على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع معتمد من خلال فترة أو فترات زمنية معلومة وذلك من أجل الحصول على نتائج علمية وتفسيرها بطريقة موضوعية بما ينسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة. وهناك من يعرفه بأنه: عبارة عن طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها. ويستخدم المنهج الوصفي في دراسة الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها، أشكالها وعلاقاتها والعوامل المؤثرة في ذلك، وهذا يعني أن المنهج الوصفي يهتم بدراسة حاضر الظواهر والأحداث بعكس المنهج التاريخي الذي يدرس الماضي، مع ملاحظة أن المنهج الوصفي يشمل في كثير من الأحيان على عمليات تنبؤ المستقبل وذلك من خلال وصف الحاضر بتوفير بيانات كافية لتوضيحه وفهمه ثم إجراء المقارنات وتحديد العلاقات بين العوامل وتطوير الاستنتاجات من خلال ما تشير إليه البيانات.

    2.2). خصائص وسمات المنهج الوصفي

      1.  اعتماد الوصف العلمي على التحليل والعقل والموضوعية.

    يرتبط بالواقع قدر الإمكان ولذلك فهو يهتم بالدراسات ذات صلة بواقع الأفراد والجهات والجماعات والمؤسسات والدول ووصف الماضي والأنشطة وآثار ذلك ويكون شاملا. ويستخدم الأسلوب الكمي أو الكيفي أو الاثنين معا.

    يساعد على التنبؤ بمستقبل الظاهرة وذلك عبر متابعة معدلات التغير وواقع الظاهرة .

    يهتم بجمع كم كبير من المعلومات عن الظاهرة.

    تميل البحوث الوصفية باستخدام الأسئلة بدلا من الفروض وإلى استخدام كل أدوات جمع البيانات.

    3.2). مميزات المنهج الوصفي

      1. يتميز المنهج الوصفي بطريقة واقعية في التعامل مع مشكلة البحث، نظرا لوجود الباحث في قلب الميدان أو المكان المتعلق بالدراسة.

    يعد مناسبا لموضوعات البحث العلمي التي تدور حول الظواهر أو المشكلات الاجتماعية والإنسانية، ومن ثم الحصول على الوصف الكيفي الذي يتمثل في سلوك خارجي للظواهر، والوصف الكمي الذي يتمثل في الوصول إلى أرقام تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة، أو أرقام لها دلالة في علاقة الظاهرة بالظواهر المحيطة.

    يحدد المنهج الوصفي من تدخلات الباحثين، لذا تظهر النتائج بصورة موضوعية، نظرا لاشتقاقها بطريقة دقيقة، فعلى سبيل المثال لا يقف المنهج الوصفي على بعض الأسئلة التي تقبل تأويلات مختلفة مثل: هل من الممكن قول ...؟ فهو يهتم بما هو موجود وواضح للعيان.

    يساعد المنهج الوصفي في إجراء المقارنات بين طبيعة الظاهرة في أكثر من مكان، فعلى سبيل المثال في حالة دراسة مشكلة الطلاق يمكن مقارنة الظاهرة في أكثر من دولة.

    يمكن عن طريق المنهج الوصفي تتم صياغة الآراء والخبرات لوضع الخطط والتصورات المستقبلية لمواجهة بعض الظواهر الخطيرة . (ربحي مصطفى عليان، ب ت، ص ص 45-47 ) ربحي مصطفى عليان، البحث العلمي،أسسه منهجه وأساليبه إجراءاته، بيت الأفكار الدولية، ب.ت.

    4.2). عيوب المنهج الوصفي

      رغم المزايا السابقة للأسلوب الوصفي يوجه إليه الكثير من الانتقادات من بينها:

    1.قد يعتمد الباحث على معلومات خاطئة من مصادر خاطئة.

    2.قد يتحيز الباحث في جمعه للمعلومات إلى مصادر معينة تزوده بما يرغب من معلومات.

    3.يتم جمع المعلومات في الدراسات الوصفية عن طريق العديد من الأشخاص، حيث كل واحد له أسلوبه الخاص في جمع المعلومات.

    4. إن قدرة الدراسات الوصفية على التنبؤ تبقى محدودة وذلك لصعوبة الظاهرة الاجتماعية وسرعة تغيرها.

    5.2). تقييم علم المنهج الوصفي

      على الرغم من أن البحث الوصفي يعتبر الأكثر شيوعا بين الدارسين، واستخداما في العلوم الإنسانية إلا أن ذلك لا يمنع من توجيه بعض الانتقادات له تتمثل فيما يلي:

    قد يعتمد الباحث على معلومات خاطئة من مصادر خاطئة.

    قد يتحيز الباحث في جمعه للمعلومات إلى مصادر معينة تزوده بما يرغب فيه من معلومات.

    يتم جمع المعلومات في الدراسات الوصفية عن طريق الأفراد، لهذا فإن عملية جمع المعلومات تتأثر بتعدد الأشخاص الذين يجمعونها و بأساليبهم المختلفة.

    يتم إثبات الفروض في البحوث الوصفية عن طريق الملاحظة، وهذا ما يقلل من قدرة الباحث على اتخاذ القرار.

    إن قدرة الدراسات الوصفية على التنبؤ تبقى محدودة وذلك لصعوبة الظاهرة الاجتماعية وسرعة تغيرها وتعقدها. إلا أن هذه الانتقادات السابقة لا تقلل من أهمية استخدام الأسلوب الوصفي في مختلف المجالات والظواهر ، فعملية الوصف هي الخطوة الأولى على طريق العلم. (إبراهيم ابراش، 2008، ص 44)إبراهيم ابراش، المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية، دار الشروق،عمان.2008.

    03. المنهج المقارن

    1.3. تعريف المنهج المقارن

    أ. لغة: قرن،وقارن بين الشيء،والأشياء وزان بينها،فيقال الأدب المقارن،الفقه المقارن،والتشريع المقارن.

    ب. اصطلاحا: هو منهج يتوصل به إلى الحقيقة عن طريق المقابلة،أو المقارنة بين الأحداث والآراء بعضها ببعض لكشف ما بينهما من تشابه أو اختلاف أو علاقة.

    2.3. خصائص المنهج المقارن:

    - قابل للاستخدام في العلوم الاجتماعية.

    - إمكانية توظيفه في مختلف مراحل البحث الاجتماعي من ملاحظة الظاهرة إلى فرض الفرضيات ،وجمع المادة العلمية النظرية والميدانية وصولا إلى التعليل والتفسير وتقديم نتائج البحث ومقارنتها بتساؤلات الإشكالية وهدف البحث والفرضيات والدراسات السابقة.

    - يستخدم الباحث المنهج المقارن ليقارن بين تجارب شعوب العالم والحضارات ومعرفة أنواع المشاكل،والحلول بغية توظيفها في حل المشاكل العالقة في مجتمعه أو في مجتمع آخر.

    - يتصف المنهج المقارن بتوظيفه في بعض البحوث الوصفية التي يستعملها المنهج الوصفي،وهذا بدوره يوظف مع المنهج المقارن في البحوث المقارنة،حيث أن المنهج المقارن يسمح في البحوث المقارنة بالاستعانة بالعوامل والجوانب الثقافية والاجتماعية الخاصة بكل مجتمع مدروس في تفسير النتائج.

    - المنهج المقارن يسمح للباحث بالقدرة على تقديم تفسيرات أكثر قوة للظاهرة لاحتوائها على المعطيات والأدلة المقارنة لأسباب الظاهرة.

    3.3. أهداف المنهج المقارن:   يحتوي المنهج المقارن على أهداف كثيرة منها :

    - ربط العلاقة بين الظواهر الاجتماعية والإنسانية ، ومقارنة بعضها ببعض.

    - القيام بدراسة مقارنة على الظاهرة الاجتماعية أو النفسية أو الإنسانية ،والتي تتطلب المقارنة لا الوصف والتجريب أو أسلوب من الأساليب البحثية الأخرى من أجل الوصول إلى حل الإشكال الذي أدى إلى وجود المشكل.

    - جمع أكبر قدر ممكن من المادة العلمية نظرية أو ميدانية حول الظاهرة موضوع الدراسة.

    - مقارنة الظاهرة المدروسة بالظواهر الأخرى المماثلة أو المشابهة أو مقارنة بعض أبعاد الظاهرة المدروسة ببعض أبعاد الظواهر الأخرى.

    4.3. طرق تطبيق المنهج المقارن:

      يرى جون ستيوارت ميل: أنه للكشف عن أوجه الشبه والاختلاف بين الظواهر وكشف الروابط والعلاقات بينها، نتبع الطرق الأتية :

    أ- التلازم في الوقوع:

    تنطلق من مبدأ أن تشابه الظروف المؤدية إلى نفس النتيجة في أحداث أو ظواهر مختلفة يجعل منها السبب الرئيسي في ذلك .

    ب – التلازم في الوقوع وعدم الوقوع :

    تقوم على مبدأ توافر عامل مشترك أو أكثر في حالتين من الحالات التي تحدث فيها الظاهرة،بينما لا يكون بين حالتين أو أكثر من الحالات التي تحدث فيها الظاهرة سوى غياب ذلك العامل،وبالتالي فإن وجود هذا العامل في المرة الأولى وعدم وجوده في المرة الثانية مع اختلاف النتيجة يجعل هذا العامل السبب الرئيسي في ذلك .

    ج – التلازم في عدم الوقوع : اشتراك الحالتان التي توجد الظاهرة في إحداهما وغيابها في الأخرى في جميع الظروف ما عدا ظرف واحد فقط لا يقع إلا في الحالة الأولى وحدها ، فهذا الظرف هو نتيجة للظاهرة أو سببها

    د – تلازم في التغير في السبب والنتيجة :

    تتمثل هذه الطريقة في أنه تزداد النتيجة بازدياد المسبب وتنخفض كلما انخفض المسبب .

    مثال : تزداد ساعات الدراسة كلما زاد التحصيل الدراسي والعكس .

    ه– طريق العلاقات المتقاطعة :

    هناك سببان (1) و (2) ،ونتيجتان (3) و ( 4) فإن استطعنا إيجاد علاقة بين السبب (1) والنتيجة (3) فإننا نستطيع أن نتوقع وجود علاقة بين السبب (2) والنتيجة (4) وهكذا .

    أدت مجموعة من المقدمات إلى مجموعة من النتائج ، وأمكن إرجاع جميع النتائج إلى جميع المقدمات ماعدا نتيجة واحدة ومقدمة ، فإنه من المرجح أن تكون تلك المقدمة هي سبب تلك النتيجة .